كتب أدبية

رواية رجال فى الشمس – غسان كنفانى

رواية رجال فى الشمس – غسان كنفانى

قالوا عن الرواية

قراءتي الأولى لغسان كنفاني…وبالتأكيد لن تكون الأخيرة

بعيدا عن إسقاطات الأحداث على أرض الواقع وبعد الرواية الرمزي،

لم أتعجب من تحويل الرواية إلى فلم سينمائي
فالأحداث متتابعة…والمشاهد تتقاطع وكأنك في قاعة للسينما…

تنتقل من حَدَثٍ لآخر..مع حفاظ كنفاني على ترابط الأحداث وإن اختلف الزمان والمكان

لم تعتمد الرواية على جمال الوصف واللغة، بقدر ما ركزت على معالجة

نفسيات الشخوص ودواخلهم المنكسرة في مواجهة الهزيمة المرة على أرض الواقع…

والهروب نحو أحلامهم..وإن كانت الرحلة أشد وطأة من الظروف التي يعايشونها.

تحكي الرواية قصة ثلاث شخصيات يمثلون ثلاثة أجيال من الشعب الفلسطيني…

وتبرز واقعهم في تلك الفترة العصيبة…وتطلعهم للبحث عن مخرج…

والذي قادهم لمحاولة الخروج إلى الكويت بحثا عن فرصة عمل وحياة جديدة…

فانتهى بهم الحال إلى الموت داخل الخزان…
احترقوا بنار الداخل وبرودة العالم تجاه قضيتهم..

الرمزية في الرواية تشير للحلول التي طرحت…والدور الذي لعبته القيادات الفلسطينية…

والحدود التي كانت جزءا من تفاقم المأساة…
أبو الخيزران أشار من خلاله الكاتب إلى من انتهج الحرص على المصلحة الشخصية

على حساب المصلحة العامة…والذي لم يمنعه حزنه من نبش جيوبهم

أثناء إلقائهم خارج الخزان على إحدى مزابل الكويت…
أبو الخيزران الذي يعد مثالا لمن فقدوا رجولتهم لما تخلوا عن قضيتهم وخبأوا جرحهم وتعايشوا مع الواقع…

بل حرصوا على الاستفادة منه…بعيدا عن البحث عن حل للقضية.

انتهت الرواية بصرخة مدوية: لماذا لم تدقّوا جدران الخزّان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزّان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟

ربما فعلوا ولكن لم يسمعهم أحد!!
وربما قتلهم الأمل بأن الدقيقة القادمة تحمل لهم الخلاص!
وربما هي صرخة انتقاد للاستسلام للأمل الزائف بأن يأتي الحل من خارج الحدود!

ما أنا على ثقة منه أن غسان كنفاني دقّ الخزان…معلنا التحذير من نهاية محتومة إن استسلمنا للواقع.

رجال فى الشمس - غشان كنفانى

تحميل الرواية: من هنا

 

قراءة مباشرة: من هنا

المناقشة أو طلب رواية: من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى