روايات عربية

رواية بِريود .. صمت أنثوى صاخب – محمد متولى

رواية بِريود .. صمت أنثوى صاخب

رواية بِريود .. صمت أنثوى صاخب – محمد متولى “بريود” كلمة إنجليزية تعني فترة زمنية، والكلمة لها أصل يوناني من كلمة “بريودوس” وتعني الزمن.

وفي علم اللغويات كلمة “بريود” تعني النقطة التي توضع في اخر الجملة لتدل على نهايتها…

أما في العصر الحديث فقد صارت الكلمة تشير إلى الدورة الشهرية، والتي تعد من أكبر التابوهات في عالم النساء،

وكعادتنا حين نود إضفاء شيء من التقبل إلى غير المتقبل دخلت كلمة “بريود” إلى عالمنا الناطق بالعربية لوصف تلك الأيام.
وفي الحضارات القديمة لم تكن الدورة الشهرية من الأسرار، بل كانت واضحة للجميع كجزء أساسي من أنوثة المرأة

التي ارتفعت إلى منصب الإلهة، وحكمت البلدان، واستحوذت على مكانة شديدة العلو كساحرة أو حكيمة أو عرافة.

أما أيام النزيف في الدورة الشهرية فكانت فترة مقدسة أحيطت بهالة من الإجلال،

كهبة أو منحة من الطبيعة أو من الالهة للمرأة، تتسم بنشاط روحاني وقدرة عالية على التواصل مع الطبيعة أو الالهة.

وكان يصحب بلوغ الفتاة ونزول أول قطرات من دمائها الكثير من الاحتفالات لوصولها إلى هذه المرحلة المتطورة من الحياة.
وفى مجتمعاتنا الذكورية الان التي تمجد الخجل في النساء وتنتقده في الرجال،

أصبحت تلك الفترة تابوه ليس من الممكن الاقتراب منه، فيجب أن تخفيه البنت عن أبيها وأخيها بل وقد تخفيه عن زوجها إذا أمكن؛

فتم فرض ذلك الحصار التاريخي على هذه الأيام لتتألم المرأة في صمت،

ولكن صمت المرأة يتحول إلى صخب داخلي يختفي عن أسماع لعالم ويدوي فقط في جنبات النفس ليصبح صمتا أنثويا صاخبا لا يسمعه الرجال.

رواية بِريود .. صمت أنثوى صاخب - محمد متولى

حاليا بالمكتبات وغير متوفر الكترونيا

لطلب الكتاب : من هنا

للإنضمام إلى الجروب: من هنا

   

للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا

 

Save

زر الذهاب إلى الأعلى