روايات عربية

رواية جوديا وساريا | كروان السكرى

رواية جوديا وساريا | كروان السكرى

رواية جوديا وساريا | كروان السكرى  قدمت نوعا من إعادة صياغة للمفاهيم، في هذا العمل الروائي، الذي لن يمكن القارئ أن ينظر

اليه من وجه، إلا لكي يطل عليه الوجه الآخر المضاد.

الجريمة، قد تكون نوعا من الحب. والحب نفسه نوع من الكراهية.

تكتب السكري بلغة ملفتة في تماسكها، لترسم صورا غنية المعاني،

لكنها في “جوديا وساريا” تعمدت أن تضع تلك الصور في بيئة مضادة،

فيها من الجمال ما فيها من بشاعة.

رواية جوديا وساريا | كروان السكرى تبدأ بالقول إنها “قصة حدثت

في المستقبل”، إنما لتعرف أنها حدثت في الماضي أيضا، وأنها تحدث

الآن، حيث يختلط الحب والكراهية لينتجا بيئة تتسم بمقدار غير مألوف

من الوحشية.

الشخصية المزدوجة، لبطلتي الرواية، إنما تمثل نوعا من

الشيزوفرينيا مقسومة على شخصين هما واحد في النهاية. ولكنها

ليست بالضرورة شيزوفرينيا نفسية تقود الى ارتكاب جرائم متسلسلة.

إنها بالأحرى شيزوفرينيا اجتماعية وسياسية تختلط فيها القناعات،

كما تتفاوت فيها الجرائم التي ترتكب باسم الحب كما ترتكب باسم

الكراهية أيضا.

إنها تعبير عن تمزق واحباط أكثر عمومية، يُمارس من قبل

أشخاص مختلفين، ليثمر فشلا هو في عين مرتكبه انتصار على

الشر فحسب، حتى عندما يقتل الحبيب حبيبته، فيضرجها بثوب

عرسها.

ولكن، أليس هذا هو نفسه، الشر بعينه؟

رواية جوديا وساريا | كروان السكرى وضعت قارئها في مجال

مختلف عن عملها السابق “لامار”، الذي اتخذ من بيئة الصراع الراهن

في سوريا أرضية له. إنها هنا تذهب أبعد كثيرا من تلك البيئة، لتنظر

في عالم الجريمة التي تعمقت جذورها في نفوس مكلومة ومحطمة.

وحيثما يتحطم وطن، فان اللائذين بالفرار منه؛ اللاجئين الى فرص

أخرى للنجاة، سوف يحملون معهم الحطام نفسه، ليغرقوا فيه. ولئن

كانوا على وجهين، جلاد وضحية، فكلاهما تعبير عن مأزق خانق.

دخلت السكري عالما مضطربا، يكاد يورث نوازعه ويدفعها نحو عنف

لا يُصدق، ولا منطق فيه.

رواية جوديا وساريا | كروان السكرى

قراءة مباشرة : من هنا

لطلب الكتاب : من هنا

للإنضمام إلى الجروب: من هنا

   للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا

 

Save

زر الذهاب إلى الأعلى