جديد وحصريات الساحرروايات عربية

تحميل رواية حذاء إبليس pdf – يحيى نشأت الشعار

تحميل رواية حذاء إبليس pdf – يحيى نشأت الشعار مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية حذاء إبليس pdf – يحيى نشأت الشعار خرج إبليس من المسجد مذهولاً بعد صلاة الجمعة،

وعندما اقترب من البيت، شعرَ بآلامٍ في قدميه، نظر للأسفل فإذا بهما داميتين من أذى الطريق

– كيف نسيتُ حذائي عند المسجد؟ – صفعته الفكرة. كان الرجوع حافياً ينبئ بمضاعفة الألم،

لكنه لم يكن يملك غير ذاك الحذاء، قفل المسكين عائداً إلى المسجد، ساعده ذهوله واستعادة

خطبة الشيخ التي سمعها اليوم، فلم يشعر بوعورة الطريق ولا بألم قدميه.

 

لا، لم يكن إبليسنا هو نفسه إبليس اللعين الذي نعرفه كلنا، والمسؤول ـ من خلال مكائده الخبيثة وعملياته التخريبية داخل رؤوسنا ـ عن كل الموبقات التي نقوم بها، إنما هكذا كان ينعت زملاء محمد الطازج زميلهم بالمدرسة، محمد إبن الثلاثة عشر ربيعاً، ما عاد يذكر كيف التصق به هذا اللقب، ربما ذكر أحد المعلمين ذلك مشيراً لشقاوته، وربما إلى ذكائه، أو ربما بسبب عينيه اللامعتين دائماً، فحتى أمه كانت تستعيذ بالله ليلاً عندما تراهما تلمعان كعيني الهر،

تحميل رواية حذاء إبليس pdf – يحيى نشأت الشعار

لم يكن ليؤذيه أن جميع أقرانه في المدرسة وفي الحارة كانوا قد نسوا اسمه منذ سنين، بل ويمكن القول أن ذلك كان يسعده، فقد كان يغتاظ عندما كانوا يدعونه باسم عائلته، وأحياناً وقاحتهم كانت تطال أمه! فمنهم من نعتها بالطازجة مما أدخله مراراً في عراكٍ وخصامٍ مع زملائه. كما أن لكلمة إبليس سحرها ووقعها الخاص الذي زاد من شعبيته بين أقرانه.

 

وصل محمد الى المسجد، عند المدخل كان هناك عدد لا بأس به من الأحذية لمن اعتكف في المسجد بعد الصلاة، بحث محمد عن حذائه بينها فلم يجده، انتاب قلبه شعور غريب، نوعٌ من القلق ولكنه ليس قلقاً خالصاً لفقدان حذائه، فهو على يقين بأن حذاءه هنا في مكان ما، لقد تركه بباب المسجد أي بعهدة الملائكة، وكل قوى الخير الغيبية.
ربما مرور الجموع بعد الصلاة أطاح به بعيداً، تفحص بعينيه جيداً كل حذاء، صفِّ الأحذية ورتبها جميعها، لكن حذاءه لم يظهر، خرج الى الطريق وتفحصها، لم يكن هناك أثر للحذاء، دخل المسجد وبحث عبثاً في كل زواياه،

تحميل رواية حذاء إبليس pdf – يحيى نشأت الشعار

تقدم من أحد الرجال القابعين هناك، كان يعرف ذلك الرجل، يراه دائماً في المسجد، ثيابه رثة، ولحيته كَسَت وجهه وتراخت على صدره، كان يعتبره جزءاً من المسجد، ومثالاً للإنسان الورع التقي.
لم يعرف محمد عندما تقدم اليه لماذا شدته أصابع قدمي ذلك الرجل، رآها غريبةً بعض الشيء فهي كبيرة على غير العادة، وأظافرها طالت وكما يبدو تحجرت واسودت.
“يا… يا حاج”، همس محمد مقترباً من الرجل، فلم يلتفت إليه. “يا حاج، خرجت اليوم من الصلاة فلم أجد حذائي، أتعرف أين يمكن أن يكون؟” لم يرد الحاج ولم يلتفت.
إقترب منه أكثر وارتد مصعوقاً… كان ذاك بدون حياة.

ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب

تحميل رواية حذاء إبليس pdf – يحيى نشأت الشعار
تحميل رواية حذاء إبليس pdf

قراءة مباشرة : من هنا

لطلب الكتاب : من هنا

للإنضمام إلى الجروب: من هنا

   للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى