روايات عربية

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي تسَللت خيوط الشمس من نافذتها البلورية وبدأت تداعبها هنا وهناك ، لتستيقظ من نومها ،فتحت عينيها الناعستين فتدفق من بين تلك الأقواس السوداء بحر كامل تمتزج معه خيوط الشاطئ الرملي وكأن بقايا اللؤلؤ اللامع كان ينسكب في مقلتيها،

تزيل خصلات الشعر المزعجة التي تلتصق على وجنتيها المكتنزتين، ليعانق الصباح الباكر ذلك الوجه الجميل .

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي

نظرت سارة إلى الساعة المتربعة في أحضان حائط غرفتها ،فرفعت جسدها النائم عن سريرها الدافئ ففاح عطرها الشذي برائحة اللافندر  المنعشة  فغطت أرجاء المكان  وكأن زجاجة عطر مركزة قد سقطت في سماء الكون في تلك اللحظة ولم تجد من يرفعها، وضعت قدميها الصغيرتين على سطح الارض الملساء ووقفت متجهة الى مرآتها ببطء شديد ، كأنها تقف على سطح من زجاج رقيق تخاف أن تكسره ،وعندما رفعت رأسها غرقت في الضحكات الهادئة على  نتيجة صراع بات طول الليل بين شعرها المتبعثر ووسادتها الحالمة.

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي

حملت الفرشاة وبدأت تسرح ذلك الشعر المقاتل ليصبح مرتباً استعداداً لمقابلة يومها الجديد الممتع، وارتدت فستانها الملون بزهور صغيرة صفراء فأصحبت جاهزة لمحاورة فصل الربيع البهي، واذ من بعيد صوت والدها ينادي لها لتتناول  وجبة الافطار  الصباحية معه قبل أن يغادر لعمله اليومي ،فتحت باب غرفتها بواسطة مقبض الباب النحاسي فتركت خلفها صوت زئير يشق طريقه الى الصالة التي تجاوره……

والد سارة: على مهلك يا صغيرتي، كاد الباب أن يتسابق معك الى هنا .

سارة: والدي العزيز صباح الخير.

والد سارة: صباح الربيع البهي . أتعرفين كم أحب هذا الفصل من السنة كأنه يذكرني ….

توقفت الحروف التي قدمت استقالتها قبل أن تخرج من بين شفاهه السارحة حتى أكملت سارة تلك الكلمات الصائبة

سارة : بوالدتي الجميلة الراحلة أليس كذلك !

والد سارة : كأننا ننساها ،لنتذكرها .!!

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي

فتداعت الكلمات بحضور ذكرى والدة سارة التي سرقها المرض الخبيث منذ سنوات طويلة فكانت خسارتها مؤلمة جدا لوالد سارة الذي كان يحبها و خسارة سارة لعدم تعايشها مع والدتها فقد كانت طفلة صغيرة ومن حقها أن تعانق والدتها ولو مره واحده في عمرها، ولكن الحياة قاسية جدا و تلك القساوة جعلت من ساره فتاة قوية لا تخاف شيء و لا تكترث لشيء إلا لوالدها الحبيب وأخواتها المتزوجات .

فعم الصّمت بينهما ولكن ما لبث والد سارة كسر الحاجز محاولا تغيير الموضوع .

والد سارة : كيف كانت ليلتك يا وردتي الصفراء؟!

سارة  :  هادئة كبحر عميق .

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي

وعند الانتهاء من تناول الفطار الذي أفترسه الصمت بفكيه الحادين ، قرر والد ساره المغادرة الى عمله مثل كل يوم فألقى تحيه السلام على ساره وغادر مسرعاً بسلام  قبل أن تشعر سارة بحنينه الذي لا ينتهي إلى زوجته الراحلة وإلى غصات الطعام المتراكم في حنجرته العمياء.

بدأت سارة بالتنظيف والترتيب اليومي للمنزل وعندما انتهت بدأت بتحضير الغذاء، ولكن لحن حزين كان يكرر نفسه في خلجات فؤادها المكسور . كم ان هذا الشعور يعاتبه الأنين وتلك الثغرات التي تتواجد في حياتها تجعل منها تعيسة جدا ،فيدق العتاب أجراسه العالية في عقلها المتعكر .

كم كانت الوحدة مؤلمة منذ رحيل والدتها وكأن الشوق يريق دمائه على صدرها المختنق و ينتشر في كل مكان داخل المنزل المظلم، فتتوقف من استرسال الأفكار القاتمة بسرعة قبل أن تتوه في ظلام من أعاصير الاكتئاب المتلازم معه ،فجلبت هاتفها المحمول وقامت بالاتصال بأخواتها واحده واحدة لتنسى صوت الرصاص الذي ألتصق في كلماتها الملتهبة داخل صدرها المكتظ.

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي

استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع ساحر الكتب مسرح الحصريات

متنسوش تنضموا لينا فى جروب ساحر الكتب

للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب ساحر الكتب

ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية انضم الى جروب ساحر الكتب

تحميل رواية مدينة الشموع pdf – زمردة الذهبي
تحميل رواية مدينة الشموع pdf

قراءة مباشرة : من هنا

لطلب الكتاب : من هنا

للإنضمام إلى الجروب: من هنا

   للإبلاغ عن رابط لا يعمل : من هنا

زر الذهاب إلى الأعلى