تحميل رواية الرجل الذي فات وقته pdf – الميلودي شغموم

سبتمبر 17, 2018

تحميل رواية الرجل الذي فات وقته pdf – الميلودي شغموم مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية الرجل الذي فات وقته pdf – الميلودي شغموم الوجه الاخر

حدثني الزميل أنور العيان، ونحن نمارس رياضة المشي في الغابة معا، لول مرة، قال:
أرى في منامي أني لم أعد أحلق لحيتي بانتظام. صرت أشعر باستمرار أني كالميت.
وتابع بدون توقف:
نبهني الأستاذ جاري، ونحن نلتقي بباب العمارة، ذات صباح:
الوجه ثقافي، رمزي، أكثر منه مادي. لذلك ل يمكن أن ترى وجها بدون أن يوحي لك بمعنسى، بإحساس
أو فكرة، فل تهمل وجهك بدون معنى!

تحميل رواية الرجل الذي فات وقته pdf – الميلودي شغموم

صار يمر علي الأسبوع كامل بدون أن أستعمل أداة الحلقة. كان ذلك موقتا في البداية ثم أصبح يتكرر
مع مرور اليام: إهمال منتظم لوجهي وعجز، مثل الشلل، عن استعمال الصابون والموسى!
لم أدرك خطورة هذا السلوك في بداية المر: لماذا أترك الشعر يلتهم وجهي؟
هل أصبحت أكرهه؟ أكره وجهي؟ لم أكره وجهي؟
كأني صرت شخصا اخر، شخصا ل أعرفه لنه يختلط لي مع كل أصحاب اللحي: عندما يكون شخص
من كل شيء، أوفي كل مكان، فإنه غريب، غريب عن نفسه!
يقولون إن هذا الشعر يشوه وسامتي، يعني أني وسيم في نظر الكثيرين فهل بدأت أكره هذه الوسامة
بالذات؟

تحميل رواية الرجل الذي فات وقته pdf – الميلودي شغموم

ولم أكره شيئا يغبطني، أو يحسدني، عليه أناس يتمنون لو توفر لهم نصيب منه؟
يتمنون؟ هل يعرفون حقا ثمن الوسامة؟
اه، لو يعرفون: ماذا استفدت منها أنا؟
يقولون إن الجميلة تتمنى لو يكون لها حظ الذميمة؟
هل تستطيع أن تتخلى عن جمالها من أجل ذلك أو أنها تريد الإثنين كما تريد الذميمة نصيبها من الجمال
مع حسن الطالع؟

تحميل رواية الرجل الذي فات وقته pdf – الميلودي شغموم

ليس الجمال دائما نعمة ول الذمامة دائما نقمة: قد يكون الجمال، تماما كالذكاء، نوعا من العاهة!
الذميمة قد تعوض الجمال، وكذلك الذكاء، بالدهاءبينما تعتمد الجميلة على حسنها وحده حتى قد يتحول
لديها إلى ذمامة ويقل ذكاؤها حتى يلمس أحيانا حد البلدة!
هذا الذكاء قد يجعل المرء عالما كبيرا أو فيلسوفا لكنه ل يمنحه دائما الشطارة التي يوفرها الدهاء: الداهية
يغلب، في جل الوقات، يستمتع بالجمال، يستهلكه، وقد يستعبده، كما يوظف الذكاء ويستغل أصحابه: كل
الأذكياء يحترقون من الداخل، يحاولون إطفاءه، سرا أو علنا، بشيء يقتل أو يسمم!