تحميل رواية قبل المساء pdf – عمرو العادلي

مارس 9, 2019

تحميل رواية قبل المساء pdf – عمرو العادلي مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية قبل المساء pdf – عمرو العادلي صحفي في منتصف الأربعينيات، رؤيته محددة عن الناس والأشياء.. ماذا لو تعرض للنسيان بشكل خارج عن إرادته؟ فيقرر أن يجلس إلى أوراقه ويكتب كل ما يعرفه، وكل ما يظن أن يعرفه. لكنه يكتشف أن ما رآه أمامه على الورق قد شكّل حياة ثانية لا علاقة لها بما عاشه بالفعل.

قبل المساء، هي الرواية السادسة لعمرو العادلي الحاصل على جائزة ساويرس عن مجموعته القصصية “حكاية يوسف إدريس”، والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عن رواية “الزيارة”، وجائزة اتحاد كتاب مصر عن رواية “رحلة العائلة غير المقدسة”. كما ترشحت روايته اسمي فاطمة للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد 2019.

تحميل رواية قبل المساء

غريزة حب البقاء تدفع الإنسان – مثله مثل أي كائن حي – للدفاع عن حياته مستخدماً كل قوته وحيلته . . إلا أن الإنسان يمتاز عن غيره من الكائنات بأن مفهومه للبقاء أكثر اتساعاً . . وكلما ازداد الإنسان وعياً بذاته كلما ازداد ما يعنيه البقاء على قيد الحياة بالنسبة له . . وتطلع الإنسان للخلود معروف منذ أبينا آدم . . وهو ما يحاول التحايل لتحقيقه من خلال النزعة للتوثيق والتأريخ لنفسه حتى يظل ذكره حاضرة وأثره باقياً .
والرعب الأكبر للإنسان أن يكتشف أنه قد يبقى حياً بجسده ولكن فاقد لأثر الحياة التى عاشها فى عقله ونفسه . . أي فاقد لذاكرته التى تعني ماهيته وهويته ووعيه الذي اجتهد في بناءه . . فالإنسان يعي نفسه أنه أكثر من مجرد جسد . . إنه محصلة خياله ومشاعره وأحلامه ورؤيته لنفسه وللعالم . . ذلك ما يشكل ما هو عليه

رواية قبل المساء – عمرو العادلي

وفي سعي الإنسان للحفر فى ذاكرته بشكل أكثر قوة وعمقاً فإنه يكتشف أنه فى حقيقة الأمر لا يحفر صورة أو نموذجاً لواقع خارجي . . بل هو في حقيقة الأمر يخلق هذا الواقع . . هو يلقي للعالم مشاعر ورغبات وأمنيات وهواجس فترتد إليه شخوصاً وأماكن وأحداث ومصائر . . وبقدر قوة إيمانه وإرادته بقدر ما يتسع العالم من حوله ويتسق وبقدر صدقه ووضوح نواياه تتحدد قدرته على تطويع المادة لصالح خياله
تلك الذاكرة . . هي حقاً الشيئ الوحيد الذي يبقى للإنسان تفرده . . وينجيه من الذوبان والتلاشي . . هي الشيئ الوحيد الذي يؤكد أنه كان ثمة إنسان هنا يعيش ويعي ويشكل العالم بخياله
. .

أقرأ أيضا لنفس الكاتب :

1 – رواية اسمي فاطمة : من هنا