تحميل رواية أيام شهور سنوات pdf – يان ليان كه

يناير 4, 2023

تحميل رواية أيام شهور سنوات pdf – يان ليان كه مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية أيام شهور سنوات pdf – يان ليان كه تدور الرواية في أحد مواسم الجفاف الذي حلَّ، فرحل الجميع. لكن العجوز وكلبه الأعمى لم يرحلا. قررا البقاء مع نبتتهما الوحيدة ومحاولة النجاة. الشمس حامية والعجوز يتحداها ويتحدى قوتها الحارقة. يقضي أيامه محاولًا إنقاذ نبتته الوحيدة التي تكافح من أجل البقاء؛ فيكافح مع كلبه الجفاف، والشمس الحارقة، والجوع، والعطش، والفئران التي تريد التهام نبتته بأي طريقة، وأخيرًا، الموت الذي فتح فمه على مصراعيه ليأخذ روح العجوز المكافح وكلبه الأعمى.

واقعية سحرية على الطريقة الصينية

في عام الجفاف الكبير، بدا الوقت وكأنه تحوّل إلى رماد، لدرجة أنك لو حاولت أن تمدّ يدك نحو قرص الشمس، لالتصقت بكفك كغبار الفحم”. هكذا يستهل الكاتب الصيني يان ليان كه روايته “أيام، شهور، سنوات”، التي ترجمها محمد عبد العزيز إلى العربية عن دار “العربي” القاهرية، علمًا أنها صدرت في لغتها الأصلية عام 1997

الشمس في هذه الرواية المشيَّدة على نسق الواقعية السحرية، هي شخصية رئيسة في مواجهة العجوز الذي قرر أن يتحداها ومعه كلب أعمى، بعدما اضطر أهل المكان إلى مغادرته حتى لا يهلكهم الجفاف.
المكان في منطقة جبلية يعيش سكانها على الزراعة. الزمان غير محدد، ولكن بالنظر إلى بدائية ناس المكان فإنه على الأرجح يسبق الزمن الراهن، وإن كان من الصعب الجزم بذلك في ظل ما نعرفه عن مجتمعات معزولة عن محيطها المتطور لأسباب مختلفة.

رواية أيام شهور سنوات – يان ليان كه

ومع ذلك يمكن التعاطي مع هذا العمل، بحسب ناشر ترجمته العربية، على أنه ينطوي على قصة رمزية عن الصين وعن مرحلة في تاريخها ساهمت في بنائها كما نعرفها الآن. وهذه الرواية بحسب صحيفة “لو موند” هي “حكاية غنائية عن قوة الحياة”.

رجلٌ بائس…وكلبٌ أعمى…ونبتة ذرة محظوظة بكليهما…
هذا النص كما لو اُقتطِع من قصيدة من شعر الهايكو ، وإن كان هنا قد انتقى من طبيعة قاسية قاتمة…
بعدما أقبل موسم الجفاف على القرية.. ، رحل الجميع عدا رجل تجاوز السبعين من العمر وكلب أعمى ليتوليا حراسة نبتة ذرة مُقاومة تكافح من أجل البقاء…
العنصر الجوهري هنا الصوت…كما لو أن صوت الشمس الحارقة تغلي في قدر ، فورة غليانها تصطبغ بها قمم الجبال لتغدو دامية..
صوت الصمت زخم سميك يجثم على كل شيء ، أنين خافت لكلب لا تبصر عيناه ولكنهما ممتلئتان بالدموع على الدوام…، تنهيدة أرض عطشى للماء ، تنفس نبتة تنمو رويداً ، يتفقد الرجل أوراقها الحريرية الخضراء وتسقط عيناه على اللون الأبيض وهو يحتل بقع صغيرة لكنها آخذة في الإتساع ، ويقف مُتحدياً إياها لكي يغزوها الإخضرار ، وتنتظر تراص حبوب الذرة الذهبية ولكن يبدو لكي تتمكن من ذلك لابد وأن يموت إحداهما الرجل أو الكلب…
ترى أيهما سيقرر الموت لتنضج نبتة الذرة في هذه الأرض القاحلة ؟
الزمن هنا ظل مجهولاً يمضي أيام…شهور وأنت لا تعرف أين وصلت ، تظنها سنوات بل دهراً ، حتى لحظة ينكشف عن مما مضى في ظل هذا الجفاف العنيد…
مواجهة الجفاف القاسي ، الفئران المُحاربة ، الذئاب الماكرة كانت مُجسدة تنبض بدقات حيث يتبادل الخوف والتحدي في ظل صمت ثقيل….
هنا الصراع من أجل الحياة الذي يُفضي إلى الموت…
وأخيراً…لم يرق لي اللعنات التي كان يصبها الرجل يئساً وحنقاً…..
النهاية مؤلمة..موجعة للقلب…..