تحميل رواية جثة لذيذة pdf – أجوستينا باثتيريكا

منذ 12 ساعة

تحميل رواية جثة لذيذة pdf – أجوستينا باثتيريكا مجانا من موقع ساحر الكتب

تحميل رواية جثة لذيذة pdf – أجوستينا باثتيريكا في تلك الرواية الكـابوسية، الحائزة جائزةَ «كلارين» لعام 2017، صار أكـل لحـوم البشر شرعيًّا في أغلب أنحاء العالم بسبب فيـروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات ويتسبب في وفـاتهم.
تقرر الحكومـات إبـادة الحيوانات لمـواجهة الأزمة، لكن تكمُن المشكلة الأكبر في أن البشر يحتاجون إلى البروتين الحيواني لسد نهمهم. هكذا، تبدأ بمرور الوقت محاولات فردية من قبل بعض أفراد المجتمع لأكـل أضعف أفراده من الفقراء والمُهمشين، فتلجأ الحكومـات في هذه المرة إلى تشريع تربية «رؤوس بشرية» مُعـدَّلة جينيًّا لسد الفراغ الذي خلفه غياب الحيوانات ولتوفير الاحتياج البروتيني، وبث الروح مرة أخرى في صناعة اللحوم التي تقدر بالملايين.
هل تتبقى في البشر حقًّا ذرةٌ واحدةٌ من الإنسـانية؟ هل ثمة وجود للإنسـانية أصلًا وهم يحـرقون مـوتاهم لتفادي تعرُّض قبـورهم للنبش والتهام جـثثهم؟ في هذه الديستـوبيا القـاسية، تقدم لنا أجوستينا باثتيرّيكا تحفةً أدبيةً معاصرةً عن الكيفية التي يـأكل بها البشر بعضهم حـرفيًّا ومجازيًّا عبر عمل سيصـدم القارئ في كل واحدة من صفحاته.

حدث كل ذلك بسرعة كبيرة. أولاً، أصيبت الحيوانات بالفيروس وأصبحت لحومها سامة. ثم بدأت الحكومات في تنفيذ الانتقال. الآن، أصبحت “لحم خاص” – أي لحم بشري – قانونيًا. بطل الرواية يعمل في مجال ذبح البشر – لكن لا أحد يسميهم بذلك. يعمل مع الأرقام والشحنات والمعالجة. في يوم من الأيام، تمنحه هدية لإتمام صفقة: عينة من أعلى جودة. يتركها في مزرعته مربوطة، مشكلة تنتظر التخلص منها لاحقًا. لكنها تطارد ماركوس. جسدها المرتجف، ونظرتها اليقظة، تبدو وكأنها تفهم. وسرعان ما يبدأ يعاني ماركوس مما فُقِدَ – ومما قد يُنقَذ بعد.

الف شكر لعصير الكتب على التحفة والترجمه والغلاف.

عندما قررت قراءة كتاب “جثة لذيذه” لأوغوستينا بازتيريكا، كانت الرغبة في ذلك تنبض بداخلي منذ فترة طويلة،حيث كانت عندي النسخة بالالمانية،ولما نزلت بالعربيه،قررت اشتريها …واخيرا بدأت بالرواية من اول وصولها. لقد كانت التوقعات مرتبكة، فقد تخيّلت أنواعًا مختلفة من النهايات المروعة بناءً على الوصف المثير المُقدَّم للرواية.

ما أثار اهتمامي الأكبر في هذه الرواية كانت قدرة الكاتبة على كتابة قصة جذابة بشكل لا يُقاوَم بالرغم من الموضوع الصعب والمروع. لم يكن الأمر أقل مدهشاً من الناحية العقلية، حيث أظهرت الرواية عقلية المؤلفه المبتكرة بشكل مذهل. كانت الطريقة التي استغل بها البشر الحرية الجديدة التي جاءت مع “الانتقال” مقززة بالفعل، وكانت تحول “الانتقال” من تلبية الحاجة الأساسية للبروتين إلى جرائم بشعة مستغلة بدون عقاب.

الرواية تسحبك إلى عالم من الجنون الذي لا يرحم ويبرد الدم. وبينما كنت أقرأ صفحات هذا المكان المستقبلي المسمى الأرض، شعرت بالبرودة في الغرفة الدافئة، حيث لم يكن هناك شمس تدفئ الأرض والبحيرات